البلكان الجزء الأول

أهم تنظيم سري نشأة مع تركيا الحديثة

التنظيم الذي أثار تساؤلات كثيرة

حول إيديولوجياته وأهدافه ومصادر تمويله

 

تنظيم البجعة

إذا ما هو تنظيم البجعة ؟؟

على رغم من أن تنظيم البجعة يبدو وكأنه ظهر مع عزل داوود أوغلو عام 2016 إلا أنه ظهر بشكل واضح قبل ذلك عند انتخاب أردوغان لرئاسة الجمهورية في آب 2014

كان الهدف من هذا التنظيم توفير الدعم وإيجاد الرأي العام المناصر لتحويل النظام لرئاسي، فداوود أوغلو عندما كان رئيس وزراء لم يتخذ أي خطوة بشأن هذه القضية لأنه معارض للنظام الرئاسي، فنخفض معدل أصوات العدالة والتنمية إلى 41% في انتخابات 2015، وكان هذا سبب من أسباب إزاحة داود أوغلو.

 

مؤسس تنظم البجعة: نافيز جان باكر

من هو؟ بالنسبة للحزب الحاكم هو الشخص الرئيسي الملكلف في البحث وإعداد والتحقق في البنية الحقوقية والاجتماعية وتجهيز الأرضية للنظام الرئاسي. ولديه سلسلة قرابة قوية مع كبرى الجرائد

ترأس باكر مؤسسة المجتمع المفتوح لفترة طويلة وهذه المؤسسة تابعة لمؤسسة Open Society Institue TR التي يملكها “جورج سوروس”، ورئيس الوقف الاجتماعي الاقتصادي وهو معقل الليبراليين في تركيا. وكذلك جمعية الدراسات الديمقراطية والسياسات العامة. وأسس أيضا مركز البوسفور الدولي  (منبر تنظيم البجعة كما هو معروف في الأوساط)

لندرك ما حدث علينا العودة إلى 2009 لنفهم موقف أردوغان وكذلك جان باكر مؤسس إيديولوجية البجعة.

 

بعد أزمة دافوس

إثر مشادة حادة مع شيمون بيريز على خلفية أحداث غزة فاتهم أردوغان إسرائيل بقتل الفلسطينيين (قضية One minute المشهورة)، وأعتقد في هذه اللحظة تحديداً أدرك العالم حقيقة التيار الحاكم في تركيا و قوته.

نعم كان موقفه قد شكل ضغط دولي على تركيا ورغم انشغاله بقضية الدولة العميقة “Ergenekon” ومشروع حل قضية الأكراد، ليتدارك ما قد يحدث داخلياً، عيّن أردوغان هاكان فيدان نائب لرئيس الاستخبارات 2010 وبعدها بأشهر أصبح رئيس الاستخبارات

 

 استمرت أزمة دافوس

ردت اسرائيل على ذلك في ٣١ أيار ٢٠١٠ عندما هاجمت أسطول الحرية وسفينة مرمرة الذين انطلق لفك الحصار عن غزة

 

هاجمتها في المياه الإقليمية

لتتأزم بشدة العلاقات الاسرائيلية التركية وانقطعت حتى أصبح أردوغان بنظر اللوبي الصهيوني عدوهم.  لتوقع تركيا وإيران والبرازيل ٢٠١٠ اتفاق الطاق النووية وبذلك بدأت المعركة بين اللوبي الصهيوني العالمي و أردوغان

شكل عدد من جمعيات (Vafi) مع جماعة غولن أذرع اللوبي الصهيوني الدولي في تركيا وفي تصريح لغولن عن مرمرة قال: “كان عليهم أخذ أذن السلطة”

 

الدولة العميقة

كان من أهم الجمعيات المؤثرة في تركيا هي وقف المجتمع التركي. والذي يمثل مشروع (تحويل الرأي العام التركي من مناداة أوجلان قاتل الأطفال إلى السيد أوجلان) من أهم أعماله.

 

حاول اللوبي الصهيوني التأثير على وقف المجتمع التركي للعمل ضد أردوغان ولم يستطيعوا لأن جان باكر كان على رأس الوقف  وتم أبعاد جان باكر عن الوقف بأمر من جورج سوروس. من هنا وجد جان باكر أنه من المهم تشكيل كيان مؤثر وقوي. ولا ننسى تحكم غولن بعناصر بالأمن الداخلي حينها.

 

من عمليات اللوبي الصهيوني ضد أردوغان

سربت جماعة غولن تسجيل الصوتي لاجتماعات الأتراك وpkk  في أوسلو إلى الصحافة، وكان هناك هدفان لتسريب المحادثات :

  • أفشال عملية السلام مع الأكراد
  • إظهار أردوغان للرأي العام أنه يخدم أجندة pkk

الكاتبة Ela Kravan

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏كاتبة وباحثة في الشأن التركي
تليجرام : https://t.me/ela_kravan‎‎

مقالات قد تعجبك

جيش يونارميا… شبيبة بوتين

الأزمة الأوكرانية

قراءة في اتفاق المعارضة التركية بخصوص النظام البرلماني

دراسة: انعكاسات الاستفتاء على السياسة الخارجية التركية