اللاجئ السوري في تركيا أزمة أم استثمار

اضطر أكثر من١٣مليون سوري للهجرة من بلدهم نتيجة الجرائم التي ارتكبها النظام وحلفاؤه بحقهم.

احتضنت تركيا النصيب الأكبر حيث بلغ عدد السوريين٣.٥٩مليون سوري توزع معظمهم في محافظات هاتاي، غازي عنتاب، كلس، أورفا، أضنا، مرسين و اسطنبول

تحفظت الحكومة التركية في البداية عن اعتبار السوريين في عداد اللاجئين واعتبرتهم ضيوفاً في أراضيها وأطلقت حملات تحض فيها على الشعب التركي كي يكون من الأنصار ويستقبل المهاجرين ربما لأملها في الوصول إلى تسوية للوضع في سوريا أو ربما لعجز الميزانية التركية عن تحملها نفقات اللاجئين.

أصدرت حكومة العدالة والتنمية مجموعة مجموعة من التعميمات في وزارات مختلفة ضمنت فيهاحقوق السوريين في الاستفادة من الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، فتلقوا العلاج في المشافي الحكوميةمجاناً واستقبلت المدارس الطلاب السوريين دون شروط مسبقة وبإثباتات بسيطة.

لكن من سيدفع؟؟

تركيا اوربا

ملاحظة :

نجد أن ١٦٧٠٠٠٠ سوري في تركيا بما يعادل ٤٦.٣٪ لم يتجاوزوا سن ١٨.

و ٢٨٪ من السوريين ايضا لم يبلغ ١٠ سنوات.

يعني أن غالبية اللاجئين هم أطفال والنساء في تركيا.

وهذه الجدول لاحصائية لتركيا في تاريخ ١٣ حزيران ٢٠١٩.

تركيا اللاجئين سوريا

تعمل المعارضةالتركيةعلى استغلال ونشر اشاعات ليس لها أساس من الصحةمثلا:

دفع إجار المسكن.

الحقيقة (وبالعكس يضاعف الإجار مرة واحدةعلى الأقل لأنه سوري)

تخصيص رواتب للسوريين

الحقيقة (هي عبارةعن معونات تقدمها الحكومة التركية ممولة بالكامل من WFPو الاتحاد الأوربي وهي البطاقة الحمراء

من الأشاعات أيضاً

أن الحكومة التركيةتسدد فواتير الكهرباء والماء والغاز

الحقيقة (السوري يتكلف بتركيب الساعة والرسوم وطبعا الفواتير الشهرية)

خطوط الجوالات والمواصلات مجانيةللسوريين.

الحقيقة (يدفع مثله مثل غيره بالإضافة إلى العنصرية التي يواجهها في المواصلات ويحرم من الخدمات الجوال)

ولن نتحدث عن الخدمات الطبية والتعليمية التي جعلتها الحكومة التركية مجانية بتموين الإتحاد الغذاء العالمي و الأمم المتحدة و اتحاد الأوربي.

إنما قدمته وزارة الداخلية من تسهيلات في إجراءات منح الإقامة وإعفاءات المخلين بالفيزا وغضت النظر عن أصحاب الجوازات منتهية الصلاحية أو من لم يملك جواز سفر أصلاً.. لم تقدمه أي دولة

ففي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، تعهد الاتحاد الأوروبي في قمة تركيا ـ الاتحاد الأوروبي، بتقديم 3 مليار يورو للسوريين في تركيا، وفي قمة 18 مارس/ آذار 2016، قدم تعهدا بـ 3 مليارات يورو إضافية. ووصل المبلغ الذي تم دفعه بالفعل 2.22 مليار يورو.

إن الكفاءات الموجودة في #السوريين الموجودين في تركيا سدت نقص الكفاءات والكوادر المهنية في السوق التركي

من أيدي عاملة خبيرة و أطباء ومهندسين و معلمين وو…

كمان أن حجم الاستثمار السوري في #تركيا وصل ل ١.٥ مليار دولار معظمها في قطاع التصدير..

فتصدر السوريون قائمة المستثمرين الأجانب على مدار سبعة أعوام متتالية فبنهاية عام 2018 وصل عدد الشركات التركية المنشأة في تركيا إلى 10,000 شركة وحسب البيانات التي أصدرتها وزارة التجارة التركية فأن هذه الشركات تؤمن وظائف عمل لأكثر من 50,000 شخص..

وحسب تصريحات غرفة تجارة اسطنبول وصل عدد السوريون المثبتين رسمياً في وظائف متنوعة ١.٩ مليون.

تتدفع الشركات السورية شهرياً عن كل موظف في الشركة ٨٠٠ ليرة تركية تأمنيات اجتماعية + ٢٥٠ ضرائب دخل كحد أدنى تتحمله الشركة.

باختصار تدر الشركات السورية لخزانة الدولة التركية ٥٢.٥ مليون تركية كحد أدنى شهريا..

الكاتبة Ela Kravan

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏كاتبة وباحثة في الشأن التركي
تليجرام : https://t.me/ela_kravan‎‎

مقالات قد تعجبك

جيش يونارميا… شبيبة بوتين

الأزمة الأوكرانية

قراءة في اتفاق المعارضة التركية بخصوص النظام البرلماني

دراسة: انعكاسات الاستفتاء على السياسة الخارجية التركية