خلفيات الحملة الإعلامية الغربية ضد بوتين
الحملة الغربية الحادة ضد بوتين لها خلفيات من المهم فهمها لنتعرف على طبيعة الصراع الإعلامي الدائر حاليا في #أوروبا
الصراع الاعلامي الحالي تعود اسبابه لما قبل 2010 بدأ بوتين عبر اذرعه الاعلامية حملات تغذي الشعبوية والعنصرية وتخدم فكرة تشتيت الأوربيين وتغيير نظرتهم للروس وبوتين
وبدأ بذلك منذ 2005 بRt الناطقة باللغة الأجنبية واعتبر بوتين أنها ستكون “آلة ضخمة للدعاية في الغرب”
فكانت حملة روسيا طويلة الأمد للتضليل في أوروبا للطعن في النظام الديمقراطي والليبرالي ومبادئ الانسانية التي يعتبرها بوتين أنها بالية.
كانت نقطة التحول لروسيا وتأكيد على صحة منهجها Russian propaganda
هو الربيع العربي 2010 تواصل الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتجمع بمجموعات للاحتجاج على أنظمتهم. ورأى بوتين أن نمو وسائل الإعلام الإلكترونية، كتحويل التقارير الإخبارية إلى “سلاح هائل يتيح التلاعب بالرأي العام”
كشفت الدراسات عن وجود حملة تقودها روسيا داخل الحقل الاعلامي الاوروبي وتهدف لتقويض الديمقراطية الغربية، إضعاف الوحدة الاوربية وأن الناتو قد هرم، ونشر الفكر القومي واليميني المتطرف وبث العنصرية تجاه المهاجرين والشرق الاوسط والمسلمين والليبراليين وشرائح اخرى.. بجانب تشويه حالة الوعي بمصطلح (معلومات مضللة) (misinformation) (disinformation) الذي التقطه ترمب بعد ذلك وروج له وعرف به fake news
🔴لنشر الارتباك وانعدام الثقة🔴
لفرط التطبيع وهذا ما شهدنا بالمعلومات عن سوريا
رسخت انعدام الثقة في وسائل الإعلام الرئيسية لتنشر دعايتها بشكل أسرع.
مثال الهجوم الكيماوي سوريا. بينما يقول الغرب والصحفة العالمية إن قوات حكومة النظام بشار كان وراء الهجوم ، روجت سبوتنيك بأن الهجوم كان مزيفا من قبل مجموعة الخوذ البيضاء لتظهر بعدها لقاء لصبي يؤكد روايتها وللأسف نشرت أكاذيبهم على صفحات مترو المملكة المتحدة
وتبنى بوتين استراتيجية مدروسة لتحدي النظام الدولي الليبرالي الذي تقوده الولايات المتحدة بشكل لتحقيق هدفه في إضعاف تحالفتها السياسية لتستعيد موقعها الاستراتيجي في أوربا
للحقيقة أن المعسكر الغربي قد أنهى النمط التاريخي للحروب المدمرة بين القوى الكبرى وجلب حقبة غير مسبوقة من السلام وراهن بوتين على المعلومات كسلاح الأول، وأن بإمكانه استخدام هذا السلاح بفعالية أكبر من منافسيه. ليدعم إعلاميا الأحزاب السياسية الأوروبية اليمينية المتطرفة ، بالتضليل الإعلامي بالأزمات الاقتصادية والأمنيةفي أوروبا لبناء دعم شعبي متطرف بدوافع الأيديولوجية غربية
(العرق الابيض)👇
بهذه الطريقة تجاوزت روسيا حدود نفوذها التقليدي في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي تنتشر المعلومات المضللة الروسية بشكل خاص خلال مواسم الانتخابات.
المثال حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 وانتخابات البرلمان الأوروبي 2019 قبل الاستفتاءات الرئيسية مثل تصويت 2016 على خروج بريطانيا
وأثناء الاحتجاجات، مثل تلك التي حدثت في كاتالونيا 2017 من أجل الاستقلال، وفي فرنسا في 2018-2019 بالسترات الصفراء، ومع جائحة كورونا والتشكيك بالسياسات العالمية. وكذلك بحربها في #سوريا والشيشان وجورجيا والآن أوكرانيا
وكذلك تتساءل عن الشرعية الديمقراطية للاتحاد الأوروبي وتعرض مواضيع حساسة في النقاش العام (#الهجرة، #الاسلام) مما يقوض الثقة في المؤسسات والنخب السياسية عبر المجتمعات الأوروبية.
ولم تكتفي روسيا بذلك أصبح تفسير الأحداث التاريخية أداة مفضلة للتضليل الروسي.
تستخدم روسيا حملات التضليل بوسائل الإعلام التقليدية و بالإنترنت ، و منصات وسائل التواصل الاجتماعي وقد رصدت المليارات لذلك وحتى وصلت لإمريكا الجنوبية.
فمحطاتهم تبث بثلاثين لغة وكذلك المواقع، ونافسوا الساحة الإخبارية العالمية حتى ميزانيتهم أعلى من أهم المحطات الاخبارية العالمية
ولدى روسيا أهم وكالة أبحاث لإنترنت، التي تم الكشف عن أنها مصنع troll مملوك من قبل Prigozhin الشريك المقرب لبوتين،وهي جزء مهم من أنشطة التضليل الروسية.
تعمل منذ عام 2013 ، بميزانية ضخمة، موجه للغرب.
مهمته إنشاء (ذباب إلكتروني) لإجراء مناقشات لإثارة التطرف والغضب والسخط.
وفي الأونة الأخيرة تم التركيز وسائل الروسية على موضوعات الهجرة والسيادة الوطنية والقيم الاوربية.
حيث تعتمد فعاليتها على مرونة المجتمعات لمواجهة المعلومات والتلاعب والاستفزاز
تظل المعلومات المضللة الروسية بأساليبها وقنواتها المختلفة أداة قوية للطعن في النظام الغربي وإسلام روجت أن أوروبا”مغتصبة”سقطت في حالةيرثى لها بسبب الهجرة الشرق الأوسط بالطبع يلعب السياسيين الغربيين دور مهم في آلية الدعاية،ليلتقطوا ما هو مكتوب في القنوات الروسية،وكذلك وفق اسلوب جديد وهو الخبراء ويأتي هذا الخبير ليس أكاديمي ولكن لديه عدد كبير من المتابعين لينشر الجهل والتطرف
ختاما:
نعم الغرب عنصري ،ولكن روسيا جعلته مشروع في الغرب. لذلك كان على الغرب أن ينهي دعاية بوتين russian propaganda
تحمل المسؤولية سماحهم لهذا، فقط وصل الأمر للتهديد الوجودي وأعتقد أنه كان هناك موقف ساذج للغاية من قبل العرب والمسلمين لتبني المعلومات بسهولة دون تدقيق
دمتم بخير