موسكو لاعب وضامن في الأزمة السورية

استغلت موسكو الأزمة السورية لتقدم نفسها كلاعب وضامن لحل المشكلات في البلدان الأخرى..

لتعيد وضع نفسها تدريجيا على رقعة الشطرنج الدولية بعد تهميشها لسنوات نهيار الاتحاد السوفيتي وفرض وجود بوتين كراعي للشرق الأوسط الكبير

ولم يكتفي بذلك بوتين بل قام بتعزيز شعبيته داخليا من حيث:

  1. نجاحاته ضد داعش والإسلاميين
  2. ومكاسب الدبلوماسية مع النظام السوري

مما يثبت أنه قادر على “جعل روسيا عظيمة مرة أخرى”. لنجد أن سوريا أهم مسعى لبوتين في المنطقة وهدفه الرئيسي..لتظهر ملفات أخرى من خلال ضمانها لنظام الاسد

وأعتقد أن روسيا ستهتم بشكل متزايد بتعزيز التعاون الاقتصادي مع أكبر عدد ممكن من الدول العربية معظمها في مجالات الطاقة والعسكرية.

صفقة أوبك

  • التعاون مع الرياض فرصة اقتصادية لروسيا
  • ستزداد أهمية العلاقات الروسية العراقية في مجال الطاقة و المجالات العسكرية

 

العلاقات العسكرية الحديثة مع مصر وفرصة اقتصادية

المصداقية التي تمكنت موسكو من الحصول عليها كضامن وداعم قوي في المنطقة وخسرته تركيا بجدارة أمام قطر والكويت وباقي الدول الإسلامية

وأرى أن أكبر نجاح تمكنت الدبلوماسية الروسية من الاستفادة منه في الحملة العسكرية هو استانا. فكونت موسكو شبكة علاقات واسعة وقوية بنتها مع العديد من أصحاب المصلحة في الأزمة السورية. بالإضافة إلى “تحالفات شبه مرنة” مع الشركاء  تركيا و إيران

فمشاركتها وقتالها في سوريا كان ضرورة لتواجدها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وليس هذا فقط.

وبعد فوزها في الحرب ستفوز في السلام (من خلال اللجنة الدستورية وملف عودة اللاجئين) وكذلك فيما يتعلق بإعادة الإعمار (رغم صعوبته الكبيرة)

ستتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في إعادة إعمار سوريا لتعود بالفائدة على الشركات الروسية.

فكل الطرق تمر من دمشق، الاتفاقيات النفطية مع دول الخليج والعسكرية في ليبيا، الصفقات العسكرية والنووية مع مصر وتركيا، لتتجسد لدينا خسارة الكبيرة التي تكبدها الحزب الحاكم التركي في سوريا

 

دولياً ودخلياً

فلم تلتزم تركيا كضامن لوقف إطلاق النار”سوتشي” فاكتفت بالصمت حيال المجازر في ادلب، وتسقط جميع وعوده لأردوغان.

ليكتفي بذكر الخوف من اللاجئين في آخر تصريح “إن لم يتوقف العنف ضد إدلب فإن الأعداد ستزداد أكثر وفي هذه الحالة لن تتحمل تركيا عبء المهاجرين”.

لنجده خسر نقاط لرفع شعبيته المتراجعة، و تأمين حدود بلاده من هجمات الأكراد هذا حتى خسره بعد اتفاقهم مع النظام و روسيا.

الكاتبة Ela Kravan

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏كاتبة وباحثة في الشأن التركي
تليجرام : https://t.me/ela_kravan‎‎

مقالات قد تعجبك

جيش يونارميا… شبيبة بوتين

الأزمة الأوكرانية

قراءة في اتفاق المعارضة التركية بخصوص النظام البرلماني

دراسة: انعكاسات الاستفتاء على السياسة الخارجية التركية